Main menu

Pages

التئام عظام الجمجمة عند الأطفال


في هذا المقال توضيح لأبرز التساؤلات حول التئام عظام الجمجمة عند الأطفال، لذلك تابع القراءة.

إليكم أبرز المعلومات عن التئام عظام الجمجمة عند الأطفال:


التئام عظام الجمجمة عند الأطفال

بحسب التركيبة التشريحية والتطور الطبيعي لعظام جمجمة الطفل، يحدث التئام عظام الجمجمة عند الأطفال بشكلٍ طبيعي بعد عمر السنتين، حيث تمنح مرونة العظام قبل ذلك مجالًا لنمو دماغ الطفل.


تتكون جمجمة الطفل حديث الولادة من 6 عظام منفصلة ترتبط ببعضها بواسطة أنسجة ليفية قوية ومرنة، وتظل عظام الجمجمة منفصلة لمدة تتراوح بين 12-18 شهرًا بعد الولادة وتعد هذه الفراغات بين عظام الجمجمة جزءًا من التطور الطبيعي، كما تعد ضرورية لنمو دماغ الطفل وتطوره.

في الوضع الطبيعي تحدث زيادة ملحوظة في حجم الدماغ بعد الولادة، حيث يزيد محيط الرأس من 35 سم عند الولادة إلى 50 سم في عمر 3 سنوات، ويتطلب هذا النمو في حجم الدماغ بعد الولادة عدم التئام عظام الجمجمة عند الولادة والتئامها على عمر السنتين.


كما أن عدم التئام عظام الجمجمة عند الولادة مهم لتسهيل الولادة المهبلية أيضًا.


الالتئام المبكر لعظام الجمجمة عند الأطفال

إذا حدث التئام عظام الجمجمة عند الأطفال في وقتٍ مبكر جدًا، فإن هذا يعد عيبًا خلقيًا يحدث قبل أن يتشكل دماغ الطفل بالكامل، ويمكن أن تصبح الجمجمة أكثر تشوهًا مع نمو دماغ الطفل ويطلق عليه اسم تعظم الدروز الباكر.


فعندما تلتئم عظام الجمجمة في منطقة واحدة من الرأس وتتحد معًا في وقت مبكر جدًا أي قبل عمر السنتين تقريبًا، سوف يتوقف رأس الطفل عن النمو في ذلك الجزء فقط من الجمجمة، بينما في الأجزاء الأخرى من الجمجمة التي لم يحدث فيها التئام للعظام بعد، سوف يستمر رأس الطفل بالنمو فيكون للجمجمة شكل غير طبيعي على الرغم من نمو الدماغ داخل الجمجمة إلى حجمه المعتاد.


وفي بعض الأحيان تلتئم أكثر من منطقة واحدة في عظام الجمجمة وبالتالي قد لا يكون لدى الدماغ مساحة كافية للنمو إلى حجمه المعتاد، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الضغط داخل الجمجمة.


إصابات الرأس والتئام عظام الجمجمة عند الأطفال

لا بد لنا من التمييز بين التئام عظام الجمجمة عند الأطفال الناتج عن كسر أو إصابة في رأس الطفل وبين التئام دروز الجمجمة وانغلاق اليافوخ الذي يحدث بشكل طبيعي بعد إتمام الطفل عمر السنتين.


يمكن أن تؤدي إصابات الرأس إلى كسر في الجمجمة عند الأطفال فهم أكثر عرضة لصدمات الرأس وكسور الجمجمة من الكبار حيث تكون جمجمة الطفل أرق وأكثر مرونة وبالتالي توفر حماية أقل للدماغ.


إذ تبين أن كسر الجمجمة بعد إصابة الرأس هو أكثر شيوعًا عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين ويحدث عادةً في الطبقة الخارجية من عظام الجمجمة، ولكن لحسن الحظ يمكن تصنيف غالبية إصابات الرأس على أنها خفيفة وعدد قليل جدًا من الإصابات التي تهدد حياة الطفل أو تتطلب تدخل جراحي عصبي.


التئام كسور الجمجمة عند الأطفال

يعتمد علاج كسور الجمجمة على موقع الكسر ونوعه مع وجود أو عدم وجود ضرر في الدماغ، لكن معظم كسور الجمجمة تكون بسيطة وبدون وقوع ضرر ولا تتطلب تدخل علاجي أو جراحي.


لكن تجدر الإشارة إلى ضرورة إحالة الطفل إلى المستشفى في حال وقوع إصابة في الرأس على الفور للكشف المبكر عن أي إصابة ولتفادي وقوع أي ضرر أو أية مضاعفات قد تحدث.


ويجدر التنويه أنه لا تلتئم كسور عظام الجمجمة كما يظهر في كسور العظام الطويلة، إذ أشارت دراسة أن التئام عظام الجمجمة عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين يستغرق شهورًا، وتراوحت المدة وفقًا لهذه الدراسة بين 2-18 أسبوعًا.